هل ترغب في أن تكون موظفًا أم صاحب عمل؟

هل ترغب في أن تكون موظفًا أم صاحب عمل؟
اسأل نفسك، ماذا تريد أن تكون موظفًا أو صاحب عمل؟ كموظف، أنت تعمل لدى الآخرين وتكسب المال لأشخاص آخرين وتتلقى راتبًا، سواءٌ كان ذلك مبلغًا ثابتًا من المال لكل ساعة تعمل فيها، أو مبلغ شهري ثابت. 

كصاحب عمل، أنت تعمل لنفسك وتوظف أشخاصًا آخرين، وتمنحك هذه الفرصة لتحسين حالتك المالية وكسب أموال أكثر بكثير مما تفعله كموظف، وهذا يعود نظرًا لأنك مالِك عملك، فمن المحتمل أنك ستعمل بجدية أكبر وتكسب المزيد وتتحمل المزيد من المسؤوليات. 
بالنسبة لبعض الناس، فإن التفكير في أن تكون رئيسًا لهم هو أمر مثير للإعجاب، وأنهم يفضلون العمل لدى الآخرين، لأنهم يشعرون بأمان أكبر وليس لديهم مخاوف من إدارة الأعمال التجارية. 
كموظف، يمكنك إحراز تقدم، واعتمادًا على مكان عملك، يمكنك الوصول إلى منصب رفيع وتحقيق مكاسب جيدة. بصفتك صاحب عمل، فأنت بحاجة باستمرار إلى إيجاد طرق للعثور على العملاء وزيادة طلباتك وتحسين عملك، ومع ذلك، إذا نجح العمل، فستكسب المزيد من المال. هل تفضل العمل لدى آخرين كموظف أم تفضل العمل لنفسك وتكون المدير؟ 

بعض الناس يُفضلون أن يكونوا موظفين، والبعض الآخر لديهم القدرة على أن يصبحوا أرباب عمل. يبدأ معظم الناس في العمل لدى الآخرين كموظفين، ويستمر البعض في القيام بذلك طوال حياتهم، لكن نسبة أقل -في مرحلة ما- تفكر في ترك وظائفهم وبدء أعمالهم التجارية الخاصة. يبدأ الآخرون على الفور في أن يصبحوا رؤساء أنفسهم، لكن هذه نسبة صغيرة جدًا من الأشخاص. يتطلب قرار البقاء كموظف أو ترك وظيفتك وبدء مشروعك الخاص وجعل الموظفين يعملون لديك تفكيرًا عميقًا ومراعاة العديد والكثير من الأشياء وإدراك المهام. 

هل تمتلك المهارات لتصبح صاحب عمل؟ 

  • هل أنت حازم بما يكفي لتكون صاحب عمل؟
  • هل لديك مهارات للعمل الذي تريد بناءه؟
  • هل لديك ما يكفي من الصبر والمثابرة لتستمر ، حتى لو فشلت؟
  • هل لديك دافع كاف؟
  • هل لديك المال والوسائل لبدء عملك التجاري؟
  • ما هي المهارات التي تحتاج إلى تطويرها؟
  • هل أنت إيجابي بما فيه الكفاية ولديك ثقة كافية في نفسك وخططك. هل يمكنك الاستمرار رغم السخرية والفشل والإحباط؟

مهما كان اختيارك، حاول أن تختار بحكمة. فكر في إيجابيات وسلبيات قرارك. فكر فيما إذا كنت تريد حقًّا أن تصبح صاحب عمل وقادرًا على ذلك، أو ربما يكون من الحكمة البقاء كموظف. هناك خيار آخر إذا كنت تريد أن يكون لديك عمل خاص بك دون أن تصبح صاحب عمل. هذا يمكن أن يكون عملًا لشخص واحد. يمكنك أن تكون الرئيس والعامل الوحيد، وهناك العديد من هذه الوظائف. 

الآن، فكر، ماذا تريد أن تكون: موظفًا أم صاحب عمل أم رئيسًا مستقلًّا بأفكاره ومشاريعه؟ إذا كنت ترغب في أن تكون رئيسًا لنفسك وأن تكون صاحب عمل، فماذا تفعل حيال ذلك؟ هل لديك خطط مفصلة حول هذا الأمر وبلوغ رحلة رواد الأعمال؟ 

يبدأ ولاء الموظف مع ولاء صاحب العمل، كما يجب أن يعلم موظفوك أنهم إذا قاموا بالوظيفة التي تم تعيينهم للقيام بها بقدر معقول من الكفاءة والاجتهاد، وبذلك سوف تدعمهم وتقوم بتحفيزهم. 

هناك بعض الخطوات في تعليم الموظف مهارات جديدة وتكون مساعدة لتنمية إمكانياتهم وهي الإعداد والشرح والعرض والمراقبة والإشراف، فيجب علينا جميعًا أن نتعلم وألا نخشى التغيير فحسب، بل نتقبله بحماس، وربما الأهم من ذلك، تشجيعه وقيادته. تُشير كثير من الأبحاث العلمية إلى أن العمال لديهم ثلاثة احتياجات أساسية: العمل المثير للاهتمام، والاعتراف بالقيام بعمل جيد، والسماح لهم بالأشياء التي تحدث في المنظمة. 

وأخيرًا، لا تُقيد نفسك أبدًا، فهناك كثير من الناس يقصرون أنفسهم على ما يعتقدون أنهم يستطيعون فعله، كما يمكنك الذهاب أبعد ما يسمح لك عقلك، وما تؤمن به، وما يمكنك تحقيقه.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان