لماذا تفشل المشاريع ؟

لماذا تفشل المشاريع ؟
 نحن نعلم جميعًا أن هناك الكثير والمزيد من المشاريع تفشل بطريقة أو بأخرى، لكن ما الذي يسبب هذه الإخفاقات؟ هل سبق لك أن شاهدت حالة تبدأ فيها المشاريع في إظهار علامات على عدم التنظيم وتكون تلك المشاريع خارج السيطرة، فتتولد عنها مؤشرات بالفشل.
ماذا عن أعضاء الفريق وأدوارهم الوظيفية؟
عندما تبدأ المشاريع في إظهار علامات الإجهاد والفشل، يتطلع الجميع إلى الحصول على إجابات من مدير المشروع، لكن من غير العدل أن يقع عبء الفشل على فرد واحد!
وإنما هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل المشاريع، وقد تكون الأسباب التالية الأكثر شيوعًا:

تجاوز ميزانية المشروع
شائع (ومؤلم جدًّا) أن تكون هذه من إحدى الأسباب، عادةً ما يكون التجاوز مقبولًا إن كان بنسبة (10%) وإذا لم يكن كذلك، يمكن أن تكون ثابتة نسبيًّا على مدى فترة قصيرة من الزمن، ومع ذلك، فإن تجاوزه لأكثر من (50%) ستكون نتائجه كارثية، ومن المرجح ألا تكون مقبولة أبدًا، وربما لا يمكن إصلاحها أبدًا، المفتاح هو البقاء على رأس المال لميزانية المشروع والاستعراض الدائم وإعادة التنبؤ بميزانية المشروع وبمراجعة محللي الأعمال والمسئولين، وإدراك الموقف قبل وقوعه في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات تصحيحية مناسبة.

تجاوز المشروع للجدول الزمني
يمكن للعديد من المتغيرات أن تتسبب في هذه المشكلة، ويعود ذلك إلى ضعف تقدير الجهود اللازمة، وافتقار فريق إنجاز المشروع إلى المهارات المناسبة للحصول على العمل المنجز في الوقت المحدد، أسباب فقدان الجدول الزمني قد تكون لا نهاية لها، ماذا تفعل لتعيده إلى المسار الصحيح؟ إذا ما تحقق ذلك بعد فوات الأوان أو اتباع الإجراءات التصحيحية في مشكلة الجدولة، وعلى الأرجح ليس كل شيء يمكن القيام به، ويجب أن تعلم أنك لن تحصل على المشروع مرة أخرى على الجدول الزمني المناسب.

المتطلبات المحددة غير كافية
المتطلبات هي شريان الحياة للمشروع، المتطلبات الجيدة هي أساس التقديرات والتسعير، وبناء الجدول الزمني، وبناء الحل الصحيح للعميل، والتعرف على وقت حدوث أوامر التغيير، واختبار الحل بشكل صحيح، وطرح الحل الصحيح لقاعدة بيانات العملاء، إذا كانت المتطلبات غير محددة بشكل جيد، فإن أيًّا منها أو كلها، سيواجه المشروع العديد من المشكلات، وربما يكون هناك قدر معقول من إعادة التكاليف.

فريق التوصيل يفتقد الموارد المناسبة
عندما يبدأ المشروع مع الفريق الخطأ، فنهايته لن تكون كما تبتغي بالتأكيد، لكن ماذا لو بدأ المشروع بهذا الفريق، ماذا سيحدث؟ سيعاني المشروع من التأخر عن الجدول الزمني، والفريق يفقد الموارد المناسبة من الخبرات والمهارات، ولن يتم هذا إلا بزيادة تكلفة أخرى في الميزانية، أفضل وضع هو عدم البدء بالمشروع دون أن يكون الفريق المناسب مستعدًّا للعمل، ولكن هذا لا يمكن أن يكون بشكل دائم، لأنك لا تدرك متى يكون لديك فريق عمل لتنفيذ المشروع.

تقدير القيام بالعمل غير دقيق
يمكن أن تكون هذه المسألة مشتركة، في كثير من الأحيان يتم إجراء التقدير الأولي من قبل المدير المالي أو المبيعات، والتي غالبًا ما يبتعد عنه التقدير الأصلي من مدير المشروع أو محلل الأعمال، لأن الأساس تقدير الجهد، لا يمكنك كتابة أوامر التغيير إذا لم يتغير الجهد، والنتيجة النهائية والضحية هو المشروع الذي سيبقى خارج الميزانية، لأنه ليس هناك ما يكفي من الجدول الزمني ورأس المال، ومن ثَمّ ينتهي الأمر إلى فشل المشروع. 

المشروع ليس لديه دعم
من غير المحتمل أن يظل أي مشروع يفتقر الدعم لفترة طويلة، وسوف تتأثر ثقة العميل كذلك إذا علموا أن المشروع لا يحظى بدعم، يمكن أن يكون السبب في ذلك إدراكًا بأن المشروع لا يتوافق مع الكفاءات الأساسية للمؤسسة أو ربما الاتجاه الذي تخطط له للمشاركة في المشروع مستقبلًا، وفي كلتا الحالتين أو لأيّ سبب من الأسباب، من المرجح أن المشروع محكوم عليه بالفشل.
حتى مع وجود أفضل النوايا أو الخطط الثابتة، يمكن للمشروع أن ينحرف إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح في كثير من الأحيان، يمكن أن تحدث الحوادث “وعادة ما يحدث” هذا عندما يجب على مدير المشروع التعرف على علامة تحذير واتخاذ الإجراء اللازم.

إذا كنت تفهم الفرق بين الأعراض والمشكلات بظهور علامات التحذير الخاصة بفشل المشروع، سيساعدك ذلك على اتخاذ خطوات قبل وقوع المشكلة.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان