نصائح حول الصبر وكيفية تطويره

نصائح حول الصبر وكيفية تطويره
 الصبر، وهو تحدٍ بالنسبة لمعظمنا، هو القدرة على تحمل الانتظار، أو التأخير، أو الإحباط دون التحريض أو الانزعاج، إنه قادر على التحكم في مشاعرك أو دوافعك والمضي بهدوء عندما تواجه مواقف صعبة أو محبطة.
كلمة صبر والتي تعني أن تتحمل وتتحمل وتتحمل. وغني عن القول أن الصبر ليس من السهل تحقيقه وربما يكون من الصعب تحقيقه الآن أكثر من أي وقت مضى، في عالم اليوم “كل شيء فوري” سمحت لنا التطورات التكنولوجية بالحصول على أي شيء نريده بسهولة وتجربته واستهلاكه عملياً، هل نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر بعد الآن؟.
الآن، إذا أردنا الوصول إلى أهدافنا وإقامة علاقات ناجحة وتحقيق السلام الشخصي، فإن الإجابة هي بالطبع، نعم.  أي شيء ذي قيمة وأهمية لا يمكن أن يتم على الفور، قد يستغرق الأمر وقتًا وتفانيًا وجهدًا لتحقيقه؛ لذلك يعتبر الصبر في هذا اليوم أعظم فضيلة.

فوائد تنمية الصبر:
  • يقلل من مستويات التوتر ويجعلك أكثر سعادة. عندما تتعلم وتتدرب على الصبر، لا تغضب أو تشعر بالضغط أو الإرهاق، فأنت بذلك تكون أكثر سيطرة على عواطفك وفي وضع أفضل للتعامل مع المواقف الصعبة بسهولة واتزان، وهذا يعزز طول العمر ويجعلك شخصًا أكثر سعادة وبصحة جيدة.
  • يساعد في نتائج صنع القرار بشكل أفضل. عندما تكون صبورًا، تأخذ الوقت الكافي لتقييم الموقف، وترى الصورة بشكل أوضح وأكبر، وتزن أي إيجابيات وسلبيات، وتقل فرص ارتكاب الأخطاء لأنك تتجنب الوقوع فيها، وإمكانية أخذ الوقت الكافي لحل المشكلة.
  • يساعد على تطوير الفهم والتسامح والتعاطف. أنت تتفهم وتتعاطف مع الآخرين تلقائيًا عندما تكون صبورًا، كما يأخذ المرضى الوقت الكافي لمعالجة ما يمرون به وهم قادرون على تحديد ما يلزم للتغلب على العقبات حتى يصبحوا أكثر تفهمًا للآخرين، وينتج عن ذلك علاقات أفضل وأكثر إرضاءً سواء مع الأزواج أو الأبناء أو الأصدقاء ورؤساء العمل.
  • يساعدك على فهم وتقدير عملية النمو. كما ذكرنا سابقًا فإن أيّ شيء ذي قيمة يستغرق وقتًا وجهدًا لتحقيقه، فالأمر يستغرق التخطيط والنمو والتقييم والقياس وقتًا طويلاً، وأيضا الصبر يستغرق وقتًا طويلاً.
وهناك بعض النصائح لعلنا نسردها لكم حول كيفية تطوير مفهوم الصبر:
  1. خذ يومًا حيث تجعل فيه الصبر هدفك طوال هذا اليوم. ابذل جهدًا متضافرًا لأخذ وقتك والتفكير في كل ما تفعله، وكن واعيًا وعش اللحظة، في نهاية اليوم، راقب جميع الطرق التي اتخذت بها القرارات، وتوافقها مع الآخرين وتفهمك بالفعل بما يحدث، وتعلم أن تفعل ذلك على أساس يومي، تطوير الصبر يشبه إلى حد كبير التمرين البدني لأنه يتطلب المثابرة والجهد.
  2. كن بطيئًا. في حال كان لديك ميل إلى التسرع ومحاولة تسريع الأمور، ورغبتك بفعل الأمور على الفور ولا يمكنك الانتظار حتى تأخذ الأشياء مسارها الطبيعي، توقف، خذ أنفاسًا عميقة قبل أن تتصرف أو تتحرك، على سبيل المثال، إذا كنت في قائمة طويلة في متجر البقالة أو في حركة مرور مزدحمة، فاتخذ قرار التوقف مؤقتًا وعدم العمل، واستمع إلى الراديو، أو استمتع بالمنظر فقط، عدم الصبر لن يجعل الأمور تسير بشكل أسرع، فلماذا تعمل من أجل لا شيء؟
  3. تدرب على تأخير المتعة. عندما تريد الوصول إلى تلك الحلوى، تناول مشروبًا ثانيًا، أو شراء بعض الرقائق من البطاطا المشوية، توقف وفكر في الأمر أولاً، ربما لا تحتاج أو تريد أيًّا منهم بشدة بعد كل هذا، يمكنك أن توفر لنفسك بعض المال أو السعرات الحرارية المضافة.
  4. تدرب على التفكير قبل التحدث. في بعض الأحيان نطرح الفكرة الأولى التي تأتي إلى رؤوسنا دون النظر في العواقب، توقف مؤقتًا واستعرض ما تريد قوله، يمكننا تجنب إيذاء الآخرين أو الإساءة إليهم.
الصبر هو بالتأكيد سمة شخصية قيمة للتطوير، قد يبدو أن الأمر سلبي، ولكنه نشط وهادف وضروري في الانضباط الذاتي، بدون الصبر، ستكون العديد من أفعالنا غير مثمرة وستضيع الكثير من الوقت والطاقة، من المؤكد أن الصبر فضيلة تم اختبارها عبر الزمن.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان