هكذا هي لغة الثقة بالنفس

هكذا هي لغة الثقة بالنفس
 هناك نصيحة قد تكون بالنسبة لي النصيحةَ الأكثر عمقًا والبسيطة التي غيرت الطريقة التي أرى بها نفسي إلى الأبد: "إذا كنت لا تفكر في نفسك كثيرًا، فلا يمكنك أن تتوقع من أي شخص آخر أن يفكر فيك"

وهذا يعني أننا وحدنا مسئولون عن بناء الثقة بالنفس. لا يمكننا الاعتماد على أحد، أو انتظار موافقة أيّ شخص آخر، يجب أن نعتبر أنفسنا جديرين وقادرين على تحقيق أي شيء نختار تحقيقه.

في النهاية، كيف نرى أنفسنا أكثر أهمية من الطريقة التي يرانا بها أي شخص آخر، إذا لم نعمل على محبة وقبول أنفسنا، فلا أعتقد أن هناك شيء آخر قد يكون أهم من ذلك.

على نفس المنوال، هل شعرت مِن قَبْلُ أنك لا ترقى إلى مستوى الآخرين بشكل عام؟ في هذه الحالة، فكر في عدد المرات التي قد تقابل فيها أشخاصًا رائعين، ثم نسيت كيف كانوا جَيِّدِي المظهر؛ لأنهم لم يكن لديهم أي شيء مثير للاهتمام ليقولوه أو لا يمكنهم إضافة أي شيء ذي قيمة بالنسبة إلى وجهة نظرك، أعتقد أنه يحدث في كثير من الأحيان.

في استطلاعَيْن للرأي أجرتهما إحدى مجلات الجمال والصحة “مائة امرأة أمريكية تتراوح أعمارهم بين (21) و(54) عامًا”، صنفت النساء السمات المتعلقة بالشخصية، وكانت الشخصية أعلى بكثير مما سجلوه لتلك التي تعكس الجاذبية الجسدية.

في استبيانات أخرى على الإنترنت أُجريت على عينة عشوائية من الرجال والنساء، كان معيار التقييم والاختيار في المسابقة: اختيار الشخص الأعلى في “الثقة بالنفس”، دون النظر إلى الجاذبية الجسدية. خلاصة القول هي أن ما تفكر فيه، وكيف تقدم نفسك؟ هو أكثر أهمية من مجرد الحصول على مظهر جيد، وإن بناء الثقة بالنفس ليس فقط طريقة رائعة لجذب الآخرين، ولكن طريقة رائعة للشعور بالرِّضَا عن نفسك.

نصائح لبناء الثقة بالنفس:

  •  اعترف بتفردك

ثق بنفسك واعلم أنك فريد من نوعك، على حدّ تعبير أنك هنا – أن الحياة موجودة، والهوية، وأن المسرحية القوية ستستمر، وسوف تساهم بآية، ولا يوجد أي شخص آخر مثلك على هذا الكوكب، لا أحد يشبهك، أو لديه نفس المواهب أو التجارب أو الملكات التي تملكها، أنت فريد، وبالتالي أنت هنا لتقديم مساهمتك الفريدة، فإذا ركز كل منا على ما نجلبه إلى العالم لمشاركتنا، فلن يكون هناك مقارنات أو حسد أو ندم، نحن هنا “للمساهمة بآية”.

  • أخرج أفضل ما لديك

عندما تبذل قصارى جهدك، وتقدّم أفضل ما لديك، لا يَسَعُك إلا أن تشعر بالرضا عن نفسك وأن الثقة تأتي في كل ما تفعله، بذل قصارى جهدك يجعلك (1) غير خائف من المخاطرة (2) ولا من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، وكلاهما من كبار بناة الثقة.

  •  المثابرة

كل شخص لديه انتكاسات وعقبات ليتعامل معها، لا تدعها تُضعف أو تؤثر على ثقتك، تعامل معهم كفرص لتقوية عزيمتك ثم المثابرة.

  • التغلب على الشدائد

التغلب على الشدائد يبني الثقة بالنفس ويعززها، أعظم والأعمال الأدبية كتبها من عاشوا في أعماق مشاعر اليأس والفقدان والفراغ ثم تغلبوا عليها، إن الشعور بالحزن والخسارة، ثم الصعود فوقها، يبعث الأمل والانتصار، ويجعلك تصبح أكثر مما كنت عليه.

  •  إنجاز شيء ما

ضع أهدافًا لنفسك ثم ادفع نفسك للوصول إليها، وحينها ترتفع الثقة بالنفس عندما تعلم أنه يمكنك فعل ما تريده، ويجعلك تشعر بعدم التوقف، وتحقيق الإتقان، وتجارب إتقانها هي تلك التجارب التي تعلم أنك عملت بجد واستمراريتها من أجل تحقيق النجاح.

  • افصل نفسك عن الأحداث

أنت لست مسئولًا عما يحدث لك، ولا عما يعتقد الآخرون فيك، وبعبارة أخرى، لا يتم تعريفك بما يحدث لك، ولا يتم تعريفك بالطريقة التي يراك بها الآخرون، أنت من تختار أن تكون شخصًا ذا شخصية وكرامة وثقة بالنفس.

  • واجه مخاوفك

لا يوجد شيء يدمر الثقة بالنفس أكثر من الاستسلام للخوف، يشعر الجميع بالخوف في أوقات مختلفة، ونحن بشر، ولكننا نواجه الظروف بشجاعة واتزان لتقوية الشخصية وبناء الثقة بالنفس، فإذا كنت تخشى مقابلة أشخاص جدد، أو حضور المناسبات الاجتماعية، وما إلى ذلك – لا تبق في المنزل وتقلق، فعليك ببناء الثقة. بالطبع، ستشعر، وربما تكون مُحْرَجًا في المرات القليلة الأولى في المواقف الجديدة، ومع ذلك، كلما فعلت ذلك، كلما حصلت على أفضل النتائج، وبالتالي كلما شعرت بتحسن عن نفسك.

  • حسن المظهر لا يساوي الثقة بالنفس

بعض الأشخاص الأكثر جاذبية في العالم يفتقرون إلى الثقة بالنفس، فاعتبرت مارلين مونرو واحدة من أكثر الناس جمالًا وجاذبية في العالم، لكنها كانت تفتقر إلى صورة ذاتية إيجابية، سمحت لنفسها بشكل خاطئ للعوامل الخارجية، مثل موافقة الآخرين، بتحديد قيمتها الذاتية، وقد تساعدك النظرات الجيدة على الشعور بالرضا عن نفسك مؤقتًا، لكنها ليست كافية بأي حال من الأحوال.

  • اعتن بنفسك جيدًا

عندما تكون في حالة جيدة، وبصحة جيدة، وتبحث عن أفضل مظهر، لا يسعك إلا الشعور بالثقة، هذا يختلف بالطبع عن مقارنة مظهرك بالآخرين، فالأمر يتعلق بك أنت، قد يبدو كل شخص جيدًا عندما يكون في حالة جيدة ومهندمًا وصحيًّا، ولا يسعك إلا أن تتوهج وتعتني بنفسك جيدًا.

  • تعلم كيف تتحدث مع نفسك

لدينا جميعًا لحظاتنا السيئة ولحظات الشك والارتباك وعدم اليقين، عندما يحدث ذلك، يجب أن نتعلم كيفية استعادة الثقة بالنفس، إحدى الطرق هي أن تفهم أن كل شخص يمر بهذه اللحظات، والشيء الآخر هو تذكر النجاحات السابقة، وتصور النتيجة المرجوة، والاحتفاظ بها، مع التدريب يأتي الإتقان.

الثقة بالنفس ضرورية للغاية لتحقيق النجاح في أي مسعًى، وتحصل عليه عن طريق العمل والتعلم والإنجاز والمثابرة.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان