كرائد أعمال: كيف تختار أفضل بيئة عمل ليبدع فريقك فيها؟

كرائد أعمال: كيف تختار أفضل بيئة عمل ليبدع فريقك فيها؟
 هناك المئات من خصائص بيئة العمل المختلفة، بعضها يمكن قياسها وتحديدها كميًّا، منها: حجم المساحات المكتبية المتاحة ولون الجدران، وبعضها من ناحية نوعية مثل الشعور العام بالضيق أو قلة الحماس التي تمتد من خلال الموظفين.

وكأي ريادي أعمال، فأنت تريد بيئة أفضل، بيئة تسمح لأعضاء فريقك بالعمل على المستوى الأكثر إنتاجية، ويبقى الموظفون راضين عن وظائفهم حتى سنوات قادمة.

وللأسف، لا توجد بيئة عمل تتعدد بها جميع خصائص البيئة الأفضل مجتمعة في مكانٍ واحد، ولا بد أن تعتمد على سلسلة من العلامة التجارية والثقافة ومواقف الأشخاص اللذين تعمل معهم، لذا نُشير إلى العمل بالاتجاه الصحيح، وندرج بعض أفضل وأسوأ بيئات العمل التي تواجهها من ناحية موظفين أو ريادي أعمال.

البيئات الأفضل 👍

  • بيئة المتشككين المنفتحين

البيئة المتشككة، يتم التشكيك في كل شيء لأنه يتم التشجيع على الأسئلة، عندما يقترح شخص إستراتيجية تسويقية جديدة، يسأل شخص آخر، لماذا ستعمل هذه الإستراتيجية بشكل أفضل من البديل، الأسئلة تفتح النقاش، ولأن الجميع يطرح الأسئلة فكل شخص يتحرك ويدفع الشركة إلى الأمام، ولا يتم الحكم على أحد أو توبيخه على أفكاره، وتعتبر جميع الأفكار متساوية.

  • بيئة التركيز على الفرد

في بيئة التركيز على الفرد، يوفر العمل مرونة للأفراد لتخصيص أساليب العمل بهم، قد يسمح لبعض الأفراد بالعمل من المنزل إذا كان ذلك لا يتعارض مع إنتاجيتهم، والبعض الآخر يتم منحه ساعات مرنة، وآخرون يتم تخصيص مكاتبهم وأثاثهم كيفما يرغبون، وكل شخص يعمل بشكل مختلف.

  • بيئة بدون جدران

إن البيئة الخالية من الحوائط تتمحور حول الحفاظ على فريق العمل، ولا توجد مكاتب ولا أبواب مغلقة، لذلك يمكن التحدث بحرية مع بعضهم البعض، وعادةً ما تكون لهذه البيئات غرفة استراحة مشتركة، وبناء أحداث مختلفة للفريق لإلهام التعاون والتقدير المتبادل.

  • بيئة موحدة

تسمح البيئة الموحدة للأشخاص بالعمل كأفراد، ولكن مع التركيز على النجاح كفريق واحد، عادة ما يحدد هذا النوع من البيئة أهداف الفريق ويسمح للأشخاص بالعمل معًا في مجموعات صغيرة لإنجاز مهام الفريق، بحيث يركز الموظفون على العمل معًا، ويخضعون أنفسهم للمساءلة بشكل فردي على جودة عملهم.

البيئات الأسوأ 👎

  • بيئة ساعات الدوام (8ص > 5م)

تصف هذه البيئة ساعات العمل فقط، إنها عقلية تقول إن جميع الأعمال تتوافق مع توقعات معينة، وجداول زمنية صارمة للغاية، وقواعد ملابس وبرتوكلات بالإضافة إلى عمليات معقدة، وتقييد الإبداع.

  • بيئة المكاتب المستقلة

بيئة المكاتب المستقلة هي التوأم المظلم للبيئة التي تركز على الفرد، فبدلاً من منح الأفراد المرونة للنمو والتغيير، تُجبر هذه البيئة السلبية على الأفراد وإجبارهم على التصرف كأفراد وليس مجموعات، حيث يؤدي القيام بذلك إلى تدمير الأمل في تحقيق عقليات الفريق وشعورهم بالعزلة والاستياء.

  • بيئة الغرق

في بيئة الغرق، هناك إما النجاح أو الفشل، وعادة ما يكون الفشل غير مقبول، هذه الرؤية تسمى باللونين الأسود والأبيض، لا تسمح للناس بالتعلم من أخطائهم أو تحسينها.

  • بيئة العقاب

تكافئ السلوك الجيد لكنها لا تزال تعاقب السلوك السيئ، هناك عواقب على الأهداف الضائعة أو الإجراءات المخترقة، ولكن لا توجد مكافآت على الأداء الاستثنائي، مثل هذه البيئة مغلفة بالخوف وتفتقد الحماس.

  • بيئة الطبقية

في نظام الطبقية لا يمكن استجواب الرؤساء والمدراء، ويجب على الموظفين أن يقدموا كل ما لديهم وتنفيذ ما يناط بهم من أوامر، وهذه البيئة تفقد التركيز على الأفكار والإنتاجية.

عندما يتعلق الأمر بتحقيق أقصى قدر من الارتياح وإنتاجية موظفيك، فهذه من أفضل وأسوأ البيئات التي رأيتها في حياتي، لا يجب أن يكون مكتبك مثاليًّا، ولا يجب أن يتوافق مع أي مجموعة من التوقعات، لكن عليك أن تُعطي موظفيك كل ما يحتاجونه ليشعروا بالتقدير ويكون لديهم دوافع للعمل الجاد.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان