كيف تتجنب أخطاء القيادة الشائعة؟

كيف تتجنب أخطاء القيادة الشائعة؟
 كقائد لديك الكثير من المسئولية، على الرغم من الجهود والنوايا التي تبذلها، يمكن أن تحدث الأخطاء، وعندما يحدث ذلك، من المهم كيفية التعامل معها بطريقة مهنية واحترافية.

فيما يلي بعض الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يواجهها الأشخاص في مواقع القيادة، وكيفية تجنبها في المستقبل.

التوظيف بسرعة كبيرة جدًّا

عند إطلاق الشركة، يجب على المؤسسين العمل بجد في المراحل الأولى لإنجاز كل ما يجب القيام به، من المغري توظيف أول مرشح محتمل حالمًا تسمح ميزانيتك له حتى تتمكن من البدء في بناء فريق لمساعدتك، ومع ذلك يمكن أن يكون التعجل في التوظيف ضارًّا لنشاطك التجاري.

يجب الحذر من المرشحين اللذين لا يتناسبون مع ثقافة الشركة ولا يشتركون في نفس الشغف وأخلاقيات العمل مثل بقية أعضاء الفريق، وإذا تم اتخاذ قرار التوظيف السيئ ولم يكن الموظف متناسقًا مع أخلاقيات الشركة، فمن الأفضل السماح له بالرحيل في أقرب وقت ممكن بدلًا من التمسك به حتى يأتي شخص ما بشكل أفضل، في نهاية المطاف يجب أن يكون لديك أفضل فريق لتنفيذ أعمالك، يجب أن يكون لديك الاحترافية العالية في اختيار الموظفين.

توقع الكثير

في بعض الأحيان، لا تكمن المشكلة في الاستعانة بموظف جديد في أنه ليس مناسبًا لهذا المنصب، ولكنك كقائد تتوقع الكثير من هذا الشخص في وقت مبكر جدًّا، إلا أن الموظف الواعد أيضاً ممكن أن يفشل إذا لم يتم إعطاؤه الأدوات المناسبة، خذ وقتًا كافيًا لتدريب أعضاء فريقك بدقة وعناية قبل أن تترك المسئوليات كاملة بين أيديهم، فكل ما عليك فعله هو تقسيم المهام الوظيفية على مراحل وأجزاء لاستيعاب مدى قدرتهم على فهم العمل، حتى لا يخيب أملك بعد ذلك.

افتراض أنك على حق دائمًا

يقع القادة في فخ خطير وهو التفكير بأن قوتهم في صنع القرار هو الطريق الصحيح تلقائيًا، وأنهم يفترضون أن ما يقولونه يعود فقط لأنهم يقولون ذلك، حتى لو كانوا يتصرفون عكس ذلك، دائمًا ما يرغب القادة في الحصول على وجهة نظرهم وإنجاز المهمة لدرجة أنهم لا يهتمون بما يقوله الآخرون، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى مشاكل الاتصال الرئيسية داخل المنظمة، لحل هذه القضايا هو أن نعود خطوة إلى الوراء والسماح للآخرين بتجميع الأفكار وتنظيمها وإنشائها داخليًّا بين الموظفين وخارجيًّا لجذب التوقعات والعملاء، عليك أن تُشجع هذا الأسلوب وتسمح لفريقك بالحصول على الأمان في مبادراتهم.

عدم التفويض

يميل القادة اللذين يحبون الأشياء بطريقة معينة إلى الاعتقاد بأنهم الوحيدون الذين يعرفون كيفية القيام بمهام معينة، مع جدول زمني كامل وقائمة مهام هائلة، مما لا يُمكنهم ذلك من عدم التفويض حتى يتمكنوا من تنفيذ وإنجاز المهام الهامة في أقل وقت ممكن.

إذا كنت غاضبًا أو متوترًا، هل سألت نفسك عما إذا كان ذلك بسبب عدم وجود تفويض؟ هل حصلت يومًا على مشاركة الآخرين؟ هل قمت بالطلب منهم القيام بشيء ما أو التعامل مع قضية معينة؟ “بالطبع لا”.

قد يكون من الصعب على القادة أن يطلبوا المساعدة من الآخرين، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقييم تحدياتهم الخاصة، ولكنهم أشاروا أيضًا إلى أن التفويض إلى الزملاء الموثوقين، لا يمكنهم أن يساعدوا في بناء روح الفريق المعنوية، ما الذي يمكنك فعله لضمان أنك إذا ارتكبت خطأ ما، فتظل تحتفظ بثقة واحترام فريقك؟

نستدل بما ذكرناه على أن الاعتراف بالخطأ والالتزام به هو أول وأهم خطوة للتعافي، ومن المهم للغاية التحدث إلى فريقك حول سبب عدم نجاح الأمور. حقيقة، إن الناس يُقدرون الصدق والتواضع عندما يرتكب قائدهم خطأ، وبهذا يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا في المساعدة على إعادة الفريق معًا.

أنت لا تقود الفريق فحسب، بل أنت جزء منه، فالتواضع ينقل أنك لست فوق الآخرين ولكنك تعمل معهم.

| للكاتب
| رامي محمد فلمبان